السبت، 23 سبتمبر 2023

تأتي وتروح بقلم عبدالعزيز دغيش

تأتي وتروح ، وليس يُعلَمُ ،
ليت شعري
إن كانت تشُلُّ الروح
تسلبْهُ ، تعدمْهُ
تستبقِه ظلاً لجسدٍ مطروح
أو إن كانت تتركه
في عهدة من عليه ينوح
لا أعلم بنفسي إلا وقد
باشرَتْ جديدَ روح
أبوابُ دورةٍ جديدةٍ
من الحياة ، فُتِحت لها ..
وأيقظَتْ الهمة والجموح
لربما هي .. ثمرةُ بقية باقية
.. طاقة ما أستعصت
بضعة خلايا
نجتْ
لم تذُبْ أو تتبخر .. لم تسِحْ أوتنح
ولم تثنها بلايا أو جروح
ولربما ظلت قيد عشق 
بالجلد يموج
وبالطيب يفوح
أو هي بزوغ قوةِ دفعٍ جديدة
.. من روح
يُصدِرْها معملنا هذا الذي
بين الضلوع
الذي لا يخلو من حنان
من قوة إحتراق ،
ومن لهفة وجموح .
قوة روح
تتمكن من أن تعاود الانتشار
مرة تلو أخرى
وتَنبث في ثنايا الجروح
تُوَلِّدُ أو تُجَدِّد في الروح
تأتي وتروح
تملأ السماء بهجة وضياءا
تُرجع صدى خطوها ومواويلها
القمم والسفوح
تأتي وتروح …
تفتك كل مرة بشكل ؛
مرةً بلحظِ مها ، تصيدُ بها 
ولا تبوح
ومرة بصبابة لسان
تتشرب الشرايين أنغامها
وليس يعنيها حين تصدح
أن لا تتراقص لها الجلاميد
وأن تسعى إليها الصروح
ومرة بابتسامة
تخترق القلب وشجونه 
تبتله وصيامه
تنقش في أحلامه وفي ملامحه
وتُشكِّل في احاسيسه والجروح
ومرارا بقهقهات تغزو الصدور
تكتسح الجدران والسقوف
ترصع الوجود أهلة وبدور
وكثيراً برشاقة لا يبلغها وصفٌ
ذات شموخ غير رؤوف
ودائما بامتلاء جيدٍ ، باهتزاز نهدٍ
وتمايل رمحٍ يحمل حتوف
تأتي وتروح ..
تَصْلِي الروحَ بروحٍ ، لا أجمل منه
روح
تفتح أبواب الجنة
ولا تشفع لمن يقضي الحياة 
مكفهراً
لمن عن الجمال والحب يتوانى
وعن الروح يروح
يا عذاب الموتى وانعدام الروح
حين يغيب حبيب الروح .
.
.عبدالعزيز دغيش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏سرعة الضوء بقلم ليلا حيدر

‏سرعة الضوء بقلمي ليلا حيدر  سألتني كيف وصلت إليك مشاعري  سألتني كيف تعلقت بي إلى هذه الدرجة  جاوبتك بجواب بسيط جدا  هل تعرف عن الفضائيات  و...