هل حقاً أنتِ حبيبتي
وهل أنتِ أجمل ما في الدنيا لديَّ ؟
يا من حين عثرتُ عليكِ
عثرتُ على حياتي
وملأتُ بالهواء رئتيَّ .
هل حقاً أنتِ حبيبتي ؟
وبأنكِ مَن أعادَ الضوء إلى مقلتيَّ؟
يا أجمل امرأة عاشت بظنوني
يا من كالطوفان تُغرقُني
يا من أعادتني إلى نفسي
يا امرأة اجتمعت فيها
كلُّ أميراتِ الدنيا.
يا عزفَ الريح وصوت الناي في سمعي
يا شفة من عقيقٍ طَريَّا
يا امرأة تغفوا الضحكات على شفتيها
أخافُ أن يصيبَ الهذيانُ شَفَتيَّ .
كأنك أولى النساء
وآخر الإناث
في عينيك تسبيلةٌ
وفوقها أجفانٌ ظالمةٌ
على قلبي النَديَّا
واللحظُ جزَّارٌ فهل يرحمُ جزَّارٌ
من كان في الحبِّ وفيَّا ؟
أحبيني كيفما شئتِ ومتى شئتِ
إحرقيني ، زمجري واعصفي
ودعي الضحكات تمرُّ
والدمعات تمرُّ
وهواؤنا آهاتنا لكن ارجعي إليَّ.
هل حقاً أنت حبيبتي ؟
يا امرأة على جبينها
رسمتُ خطوط عمري
كأني بعينيكِ
بعد الضعف صرتُ قويَّا.
أيتها الفاتنة والغالية
تعانقنا كقلبين واحترقنا كشمعتين
وتعلَّق بأجفانك جفنيَّا
لا أدري كيف العوم في بحركِ
فأنا لا أعرفُ سِرَّ المَوج
وحدود المَدِّ
إني ما زلتُ في الحبِّ صبيَّا.
لا أعرف إن سطوت على بحركِ
هل سأعود أم أغرق
أم سأبقى حيَّا ؟
يا من على صدرك عرفتُ الدِّفأ
وأشعلتُ أكبر نيراني .
يا من من بين أصابعها
تولدُ كلّ الفراشاتِ
وأجمل ما في الأكوانِ
لا أعرف كيف دفعني الشوقُ إليكِ.
وتخطَّيتُ كلَّ الحواجز
وقفزت قفزات الشيطانِ.
حبك علمني أنَّ الأرضَ
لا تدور على محورها
إلا إذا أمرتِ الأرض بالدورانِ.
يا كوكباً تتبعه كلُّ الأقمار
يا كوكباً ما كان بحسباني .
يا امرأة تطلعُ في كلِّ صبحٍ
شمساً ترتسمُ فوق دخان قهوتي
وداخل فنجاني .
كم كان يومي سعيداً
حين شبكتِ يديك بيديَّا
كم كنت عنيفاً
كم كنتُ ضعيفاً
وكم كنتُ شقيَّا ؟
يا سحابة صيفٍ
احتميتُ بظلها ورجعتُ أنسيَّا.
هل حقاً أنت حبيبتي ؟
يا وجعاً يسكنُ وجداني
يا أملاً يملأ كياني
يا حباً مثل الليل
فيه أصحابي وخلاني .
يا ذات الحسن الباقي
يا أجملَ صورة علقَت بأحداقي
يا شَعراً كحقلِ سنابلٍ
يا اجملَ ورود حدائقي .
كيف أتوب ؟ وكيف أتوبُ ؟
أأتوبُ ....
وأنا أول وآخر العشاق ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق