يبكيك الرافدين
يا ثالث الرافدين كيف نرثيك
الحروف حزينة لمن داعبها
أحسن إليها بحكم الدهر
غربة التحفت روحه من مولد
مجبور على الترحال وتأشيرة
ملطخة بالإنكار والتهجير
أي كلمات تحوي رثائي لك
جفت دجلة والفرات بعدك
ولم تبكيا فراق حبيب موجوع
بحب بغداد ونسائم الإصباح
له طلة تجوب الأقطار بحثا
عنك يا كريم لعلها لسبق تفوز
هل جرحي بالنار يلتئم بعدك
أراني عصي الدمع كالفرات
ونخلة بوهران تستجد عطفا
من رذاذ يطفىء نار الفقد
من جرب الأسى بالغربة يعذرني
مر كقحط زمن يوسف وحروفي
ما استوعبت كلماتي فراقك
وما استقام النظم والطيف بعدك
غابت كل الطيور ولم تعد لظلك
تراقص وتنشد حلم العودة بعدك
غربة في أوطاننا نتلذذ مرها
ونعتصر ونعتمر وشائج الحزن
لمن نشكوا والجلاد لنا منتظر
محزومة آهاتنا وباءا إذ انفطرت
ندسها في الوتين باقات هم وألم
تأشيرة الرحيل مهيأة لنا بعد نطق
سلام الى روحك يا كريم الجميل
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق