أرواحنا ترفرف حائرة تبحث عن وطن
وسنين العمر بين زوايا الصدر جاثمة
فتنتشر رائحة
في قلبي لشيء نحر و تنحدر الدموع
الإبتسامة إبتسامتك
و أريج العطر نفسه و المكان لم يتغير
لكن ما بيننا تفرقت أجزاؤه كالبلور المكسور
وكلانا لم نكن نحن كما كنا
وصدرك لم يعد يرتفع و ينخفض
كسابق عهده
أنفاسك ناءت عن مكاني و زماني
و يداك أصبحت باردتين
عيناك مستعدة للفرار من ضغينة
في الوجه تجاعيد غائرة
وهضبات إحباط و صبر كاذب
ممزوج بحلم مغشوش
وعلى ضفاف عينيك بقايا من قصة مرت
تروي حكاية حلم سافر مهموما
وحديقة الوجنتين بلا عطر بلا زهر
والحديقة الكئيبة تنتظر البعيد أن يعود
ليعتني بأفنانها و ثمارها
وحدائق الأحلام قد سئمت ممرات الترقب
لا تسأليني....هل ضاع الحب
في الطريق أم حاجز أوقفه
أتى الحب إلينا و لا نعلم كيف أقبل
ماذا لو مضى و تركنا أوراقا صفراء
متناثرة من أشجار الخريف
بالأمس رحيق الحب عطر المكان و الزمان
و اليوم ناء عنا الحلم وترك المكان أطلالا
وتشعبت دروب الليل
تبرز يأسها تستولي على النور
أشم عطرك و نفس اللحن يقيم بمسامعي
مازال الحب في أعماقنا كطفل ضائع
يفتش عن حضن دافئ
فهل يفيدنا ضياعه
و هل نبقى صخورا نستأنس بالوداع
إن الضياع و البعد يحاصران العمر
يكبلا فينا مهجة العاشقان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق