ذكريات
جاسم محمد الدوري
وحين سرى
ليل الغرام في نفوسنا
ومثل الهشيم في النار استعر
وفاض وجد الامس
والشوق في انينه كبر
ف الوقت قد باغتنا
وقبل ان نهم بالسفر
داهمنا بغيه المقيت
فعلا الشيب في الروؤس وانتشر
وحينها تذكرت أيام وجدنا
وصدق النوايا
يوم كنا في الصغر
فراحت الذكريات بنا
تبحث في اوراقها
ونحن في الكبر
وتلك الليالي قد خلت
والمواعيد وقتها
وضوء القمر
والاغنيات القديمات
فوق شفاهنا
ترقص كالفراشات في السحر
وحلمنا الجميل
يحمل في ساعاته
عطر المطر
والكان.... يا ماكان
لكنها الايام
قد تخذلنا
ف حبنا كان قدر
وكل شيء صار
اسما لكان
وصار الخوف في حروفنا
لكان هو الخبر
وحبنا الجميل يافتى
في مهده اندثر
او ربما
من شدة الحزن
مات واقفا أو انتحر
يا أنت أنا كم اشتهيك
حين اطيل في وجهك النظر
واستعير ملامحك الجميلة
واشم فيك عطرك العنبر
فأنت بلا أنا
كالطفل يهدهد بالغناء
بلا وزع فلا تتكبر
فربيع عمري
صار ستون ونيف
وقلبي لم يزال اخضر
ويبحث في زويا الصمت
عن ورق ودفتر
ليدون ما جرى
في ذلك الوقت الجميل
وما يوما تبعثر
وانت لم تزل يافتى
تحبو وتبحث في الأثر
يا انت بلا انا
كأنك الصحراء
قد ملها المطر
فاحلامي بيادر ذكريات
كلها ضاعت
بلا تعب
كسنبلة تهدهد
وسط بيدر
فآه..... ثم آه
من فؤاد موالع فيك
ومطعون بخنجر
فتأخذه رياح الشوق عاتية
فاهيم مجنونا اغني فيك يا اسمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق