الأربعاء، 11 أكتوبر 2023

درب البطولة بقلم سليم عبدالله بابللي

درب البطولة
من البحر الوافر
بقلمي :سليم بابللي
------------------
إلى دربِ البطولةِ قد هُدينا
يقيناً إنَّهُ حقّاً يقينا

رجالُ اللهِ في الأقصى أرادوا
فجاءَ النصرُ في يدِهِم مبينا

و ما عادت تنوحُ بهِ الثكالى
و ما عاد البُراقُ بكى حزينا

إلى العلياءِ طارَ الركبُ فيهم
فصارَ الركبُ في الهيجا عرينا

فلولا العزمُ ما أبلى فداءٌ
و لا أزكى لساريةٍ جبينا

سنيناً و الدموعُ لنا لباسٌ
فهل زادَ الأنينُ سوى أنينا

فما زالت قوافينا مضرجةً
و ما زال المدادُ لها مدينا

و مازال الترابُ يفورُ غيظاً
و لو نسيَ الترابُ لما نسينا

أما مِنّ عِزّةٍ كانت لدارٍ
لِذِكرِ تُراثِها اشتعلت حنينا

سنطحنُ ما تطالُ له رحانا
على إيقاعِنا شِدا و لينا 

و ما مِن باهظٍ غالٍ لدينا 
أمام شموخها يبقى ثمينا

فمِن نبراسِها نُهَلت وجوداً
و من منهاجِها جُعلت مَعينا

و مَن عاشت بعزّ ألف دهر 
فلا يُخضِعنها ألمٌ سنينا 

رجالُ الدارِ في البلدان سورٌ
بِعِزّةِ أهلِه يغدو حصينا

لنا في أوجه الأبطالِ عزمٌ
تلينُ لهُ الجبالُ و لن يلين

سيبقى ذِكرُها في الدهرِ نوراً
إلى أجيالِنا دُنيا و دينا

تُتَرجِِمُ من معانيها صَواباً
يَدُلُّ القلبَ وحياً ما بقينا

سليم عبدالله بابللي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عبير اللقاء بقلم فوزية الخطاب

عبير اللقاء هاتِ يدك سيدتي الجميلة أقبِّلها..  أضمها لصدري ..  أشم رائحتك .. وعطرك الزكي . ما أجملك..  وشعرك الأبيض المعطر يحكي حكايتنا الطو...