و غزّةُ العزّ بالنيران تحترقُ
ماذا أقول و حرفي ذابلٌ و يَدي
من حُزنها ارتجفت وانتابها القَلَقُ
جيش الخـ ـنازيـ ـرُ كادوا في الظلام لها
كيداً تئنُّ له الأرواحُ والحَدَقُ
فيها المئاتُ بل الآلاف تنسفهم
قنابلٌ حُرِّمَتْ.. كأنّهم وَرَقُ
صراخُهمْ شَقَّ جَيْبَ الليل ليس لهم
حولٌ ولا قوةٌ، بالله قد وثقوا
ما زال في أذُني مِن حشرجاتهمُ
أصوات أرواحهم بالظُّلم تختنقُ
مذ عاهدوا اللهَ أن يحموا عقائدهم
لا شيء يردعهم، في عهدهم صدقوا
بَكَتْ حجارتُهم حُزناً وكم صرخت
بالقهر والعَرَبُ الأنـ ـذالُ ما نطقوا
ما حرّكوا ساكناً والذلّ يملؤهم
تبدّلوا الخزيَ بالأمجاد واعتنقوا
أشكالهم عربٌ لكنّهم نَجَسٌ
أخافهم بطش إسـ ـرائـ ـيلَ فانغلقوا
فَـ أمّةٌ نصفُها «المليار».. لو
بَصَقَ الفتيانُ منها
على أعدادهم غرقوا
مسرى رسولك يا الله نجَّـسَهُ
مَن حُمِّلوا الذّكرَ لكنْ منهُ قد مرقوا
فانصرْ أسودَ فلسطينَ التي نزفتْ
وليتَ أنّ بني صَـ ـهيـ ـون ما خُلِقوا
الطيب العامري ✍️
١١/أكتوبر/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق