الشاعر السوري فؤاد زاديكى
يا حَبِيْبًا عِشْتُ في أفيَائِهِ ... طائِرًا غَنَّى, فَأشْجَى أغْصُنَا
لا انفِصالٌ عنْكَ حتّى أنتَهِي ... مِنْ حَياةٍ. زِدْنِي عَطْفًا مُحْسِنَا
في هَوَاكَ العُمرُ أمْضَى رحلةً ... وَ هْوَ يُمْضِيَها, لِتَمْضِي أحْسَنَا
لم أَعِشْ طِيْبًا و لا لِيْنَا ولا ... راحةً إلّا و كُنْتَ المَسْكَنَا
إنّها أُنشُودَتي في لَحْنِهَا ... كَي يَفِيضَ السِّحرُ رُوحًا مُعْلَنَا
لا تُجَافِيْنِي, فما لِي طاقَةٌ ... عندَ هَجْرٍ لنْ تَرَانِي أمْتَنَا
فانْبِعاثَاتٌ مَدَاهَا مُكْلِفٌ ... لَسْتُ في وادِي قُبُولِي مُذْعِنَا
يا حَبِيْبًا كُنْ لِشِعْرِي مُلْهِمًا ... كَي يَجُودَ الشِّعرُ, يَحْلُو أَلْحُنَا
هذهِ الأشواقُ ما كانتْ سِوَى ... مَوجةٍ فَاضَتْ لِتَلْقَى مَأْمَنَا
عُدْ بِأنْ تَبْقَى أمِيْنًا ثابِتَا ... في سماءِ الحُبِّ, تَسمُو مُؤمِنَا
إنّها آمالُ قلبٍ عاشِقٍ ... إنّها أحلامُهُ كَي تَحْضُنَا
دَوحَتِي و الطَّيرُ في أرجائِها ... لم يَقُلْ قَطْعًا بِيَومٍ مَنْ أنَا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق