إلى الراحلة
و أبقى وحيدا رفقة أقلامي و دفاتري
أخاصم اللهفة أنازع الصبابة
بين الأضلع فيساعدني الشوق
وهناك المسافة الطويلة تفرق بيننا
و ربما أقدار تعيق شملنا
فمن يعتق المسافة و البعد
وأين عيني من عينيك
وهل القرب بيننا ممكن أو مستحيل
وهل إنتهى العهد و أصبحت وحدي
ألملم أجزاء الذكرى طيف خيال
و أبصرت رحلتي
تتوه و لست أعرف ماذا جرى
و بصمت يا دنيايا على الجراح أثرا
لن يزول و لن تضمده السنين
و غلقت قلبا كصفحات كتاب منسي
كان يخفق شوقا و لهفة
لو كنت أدري أنني سأحترق ألما و ولعا
لو كنت أدري أنني سأصبح
كشجرة منعزلة تصارع العواصف وحدها
لبقيت بعيدا أنشد أشعاري في وحدتي
وأخذت من ضيعتك منتزها
أتنزه فيه في كل الفصول
وأقبل إليها كباقي الناس زائرا
و يكفيني إلقاء التحية بلطف
و ما كنت أعلم أن نفسي ستعود مختنقة
و روحي حائرة تسكن قلبا تملأه الأحزان
وترحلين تاركة القلب حزينا
يقسم أنه لن يعود للحب و الحنين
أخبري الوافد الجديد هكذا كان الفراق
رغم أن القضاء أحب لنا اللقاء
بقلمي / حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق