بقلم د. حفيظة مهني
_________________
والله لم يعد يجدي فيض المحابر و لا القلم
و لا حر خطابات نلقيها. بأذن. عابها الصمم
خذ أنفاسي و روحي فإني بأرضِك شهيدة
فخير شهادة أموت هناك و يرفع العلم
نشم رائحة الموت بأجساد لازالت فتية
أيا حكامنا أما عدتم تشرعون في القمم
أم هي رؤوس غربان تنخ عند كل وليمة
أم ثعالب تشبعها الجيفة تذل و لا تنتقم
تنهش إن جاعت. من. قطعان إخوانها
تهتف .بالشعارات. و القلب بجوفه صنم
لسنا مقيدين لنطالب بكسر. قيودهم
ولدنا أحراراً بكفنا سلاح و حزام ملتغم
فكفوا ذرائعكم قد أتعبنا عار خوفكم
فلن يخفى ضياء بدرنا بسدل. الظلم
نحن هنا واقفون و إن أحرقتنا نيرانهم
نحن كالبحر. لن يفسد. ماؤه شين الذمم
اقطعوا. حبالكم فأنا بحبل الله متصل
قد ماتت ضمائركم و لن يفيدكم فينا ندم
لم تعد طقوس المواساة مفخرة بأحزاننا
فالدموع لن ترقع ثوب مزقته مخالب الألم
إني حي. أسدى وتينه لوجه الموت باسما
و وشمت ديني و قدسي بالجلد و الدم
و قلت حسبي الله سأضع شكوايّ ببابه
فلو كنا عصبة ما أطاح بضعيفنا السقم
احترقت حزمة الأوتاد و نثر. رمادها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق