الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023

ما بين مطرقة الحروب وسندان الوجع بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ما بين مطرقة الحروب وسندان الوجع 
نزفت قلوبنا ...تفقأت ندباتها وتدغددت نياطها
فتباعدت المسافات بين الروح والجسد
توارت ملامحنا خلف تعاريج أخاديد الشجن
قصرت أيادينا كأنها بترت من العضد 
نتطلع بعين خجولة لطفل يتمسك بتلابيب الحجر 
ننادي بصوت بحوح فداك يا أقصاه 
فلا يسمع نداؤنا إلا جذع الشجر 
فيرد النداء مع صفير الرياح 
خذوا أغصاني سنوها دروع 
يتوارى خلفها طفلي السجين في زنازين طلقات الصواريخ 
توابيت تحمل أشلاء الشباب المتناثرة في الطرقات
أو عصا يتوكأ عليها العجزى ليكملوا المسير في دروب الصبر
صناديق تحضن الذكرى ..
براويز تجمع خطوط خريطة لم يمح حدودها الزمن 
خذوا أوراقي تتدثر فيها الثكالى 
فقد تعرن بعدها فقدن فلذات الكبد
خذوا ثماري اطعموا الجوعى 
وأرووهم من ندى ساقي 
ومن جذوري مدوا لهم حبال الأمل
آه عليك يا أقصاه هذا أنين جذع الشجر 
فكيف لو صرخت بين جنباتك ذرات الحجر 

#بقلمي_م_أ مريم أمين أحمد إبراهيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

زركش القلم بقلم احمد عدنان الجياب

احمد عدنان الجياب  زركش القلم  متى سيضيء النهار اشراقته؟ متى سيبلل المطر اجسادنا ليكتب الورد حريته؟ هل التقت جروح الروح بالجسد لينثر الدم حك...