الفكر العربي والمقاطعة
تفكيك الخطاب الذي يحكم العقل العربي يمنحني صعوبة في تحليل وفهم الذهنية العربية وما يتحكم في بنيته وكيف أن يمكن الوصول إلى وضعه في أطر واضحة المعالم لصعوبة إقناعه بما يجب عليه وهو في نفس الوقت يتملص من زاوية الفهم اولا ثم التطبيق على أرض الواقع على ما نتفق عليه وما شكل الفهم الذي يسرع عملية التطبيق أمام صيرورة الزمن المتدفق كجريان المياه في النهر لأننا لانستطيع الغسل بنفس الماء مرتين بحكم تدفقه هكذا الزمن الذي ينقضي من عمر أمتنا التي ألفت الانتظار وإضاعة الوقت وهو أحد عوامل التقدم والتحضر وربح الزمن بإعتباره محقق النصر وما ذا نعني بالنصر وهل نفقهه على نطاق واسع يشمل المثقف والمسؤول والبسيط الأمر يتعلق بالجميع حتى تسير عجلة الفهم في إتجاه واحد ولا يتخلف احد عن أهداف الإمة ولا نترك ثغرة للصدفة والهزيمة اولا في الذات ثم في دوالب التغيير الذي نصبوا إليه .
ماذا نعني بالنصر ؟
وما هي مناهجه ؟
وكيف يتم إشراك الحميع في نفس الهدف ؟
الكيان الصهيوني يتم تغذيته ويطول أمد بقائه بعدة أسباب
منها التجارة العالمية وما تدر عليه من نسب الفوائد ومن قوة الإشهار والإعلام كيف ذلك ؟
المتتبع للتجارة العالمية والماركات المشهورة سواء يتحكم بها الصهاينة او لهم اسهما فيها تمد إسرائيل بما تحتاج لتستمر في الوجود سواء كان من الأصول والتي لها أذرع منتشرة في كل العالم أو في غيرهم من الغربين الذين علمهم التاريخ أن خروج الصهاينة من أوطانهم يحقق لهم الرفاهية والسلم وهم على دراية تامة ان وجودهم في الغرب مفسدة لذلك الهدوء على
إعتبارهم بؤرة الخراب والدسائس ولذا يساهمون بنسب متفاوتة بغية إبعاد اصحاب القلاقل لنعود إلى الاشكاليات التي تطرح نفسها
اولا : ماهو مفهوم النصر ؟
إذا عرفناه بالتفوق فهو يفرض منتصرا ويقابله منهزما
كان السابع من أكتوبر نقطة تحول في الفكر الإسرائيلي إذ تم تحطيم ما كان يشبه بديهيات إقليدس والتي عششت،في العقل الإنساني طويلا فقط لأنها لم تقوض بفكر جدبد إلا بعد ظهور هندسة لوباتشفسكي وهندسة ريمان وتجلى الشكل المحدب والمقعر وبالتالي كل اسطورة لها من الوقت والجمود الفكري ما يبررها ويعززها ومن ذلك اليوم تفطن العقل الكوني ان بديهات الفكر الصهيوني تحطمت على صخر ،فجر السابع من اكتوبر امام ذهنية لا تملك من أسباب الوجود إلا النزر القليل
ثانيا : ما منهجه ؟
لا يتطلب الكثير غيرالثبات والصبر ،والسرية التامة والرسم والإعداد ( وأعدوا )
ثالثا : المشاركة وتعني إنخراط الجميع وهي مهمة تبدوا صعبة المنال إذ كيف تجمع فيها جميع مستويات المجتمع رغم الاختلاف المعرفي والثقافي يتم بالموجه فقط وهو كأفكار بسيطة يشارك فيها المتنور وغيره كعمل النعي عندما
يعلم الجميع بالوفاة يستطيع لم شمل الكل على هدف النصر
كأن يصبح ثقافة شعبية هادفة فقط لنقل الوعي إلى حيث يصعب تجسيده ليلتحم الجميع في تحقيق النصر بأقل الأضرار الممكنة لأنك امام بناء يشمل الأمة لتلك الثقافة التي تحمي الوطن من المكائد بروح واحدة وهدف يتقاسمه الجميع ما دام القاسم المشترك بينهم هوالعقل .
وامام هذه التجليات يبدوا أمر المقاطعة سهل المنال أي
متى يصبح الكل قادر على فعل المقاطعة وهو يتجه نحو فهم الإستغناء عن منتوجات الذي يحاربك وسقوط أسهمه يدفعه الى التخلي عن دفع الإشتراك الذي يساهم في تقويته للوقوف في وجهك وهو يعلن الحرب والخراب أينما حل والمقاطعة لا تؤثر على استمرار ،حياتك وكلها كماليات
كمنتوج غازي أو أدوات التجميل ومتعة أخرى وهكذا ينهزم ذاتيا دون ان تطلق عليه رصاصة ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق