ظلمني هواك و ضاع فيك ودادي
و ذاب في كأس الآهات ودادي
يا حبيبتي لست أدري
هل الرجاء على أعتاب الحب يجدي
طالت علي النوائب و امتدت الليالي
و شابت ذوائبي و رق حالي
طاب في هواك شوقي و تنهيدي
و سرى دم منك في شرايين كبدي
عشقتك حتى فاض كأس الهوى
و أصاب سهم هواك نبضي و وريدي
لو نطق الفؤاد لعرفت كيف انكوى
وعرفت سبب علتي و سهادي
دم الهوى انسل من وريدك لوريدي
حتى صرت كالمجنون لا أدري
هل النبض في صدرك أم في صدري
يا ساكنة الروح أرجوك رفقا بحالي
ماذا فعلت حتى تاه فيك رشدي
كنت قبلك إذا هبت نسائم الهوى
لا تهزني رياحها الهوجاء و لا أبالي
و اليوم في هواك اشتدت مواجعي
تكسرت جوانحي و تمزقت أوصالي
لو كنت أعلم أن في بحر الحب موتي
ما مددت له شراعي و نشرت حبالي
ظلمت نفسي فلا شكوى تفيدني
ولا دواء غير وصالك يصلح أحوالي
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق