دست كل الأزقة لأزف خبرا
يا زمن الذل ما أقساك اليوم
ألسنا أحبة في الدم شركاء
فطمنا على رسالة أحمد
أبحث عن ما يجمعنا ويؤلف
بين شرايين التقوى والإيمان
كل الكلمات فقدت معانيها فرت
هاجرت كطير سئم المكان وطار
هل يعود يوما أخبره عن مزاد
أقيم للعروبة ولم تبلغ نصيبا معلنا
ما لي أرى القوم تراجعوا وانغمسوا
في اللهو وغنوا قصائد الفرار والإدبار
تعلمنا دروس النكران والتسول عند الأمراء
من أمر بعضهم أليسو رموز همان وفرعون
قانوا من مراقدهم يسوسون القوم بدجل
كيف أرواغ روحي ولا أبوح لها بالضياع
وهل أقنع جثتي حين تتحول إلى رماد
أن العروبة فضت بكارتها تحت عروش
ومقاعد الخليفة والبهتان او على الجلاد
يقسم بزوال النعم ورثت الذل والطمس
أي لغة تجمعنا وقد فاضت قافية الرثاء
على عرب سكنوا السراب بالخطب والسجب
أمة لا تحسن إلا العويل كنساء المأثم
غزة تصرخ باكية تحت الانقاض والهدم
وضجيج نسوة في ناطحات يراقصهم
أمير تنكر لعروبة ورمى الحق جانبا
يعلن الضحية معتديا وجلادا كفى
لا تقل عني بالعروبة ثملت الوحدة
أجابه وحدي وأراقص الرصاص بصدري
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق