لحن الغرام
تعبت كعصفور في طريق المطر تعبت أشعر بالوحدة بلا رفيق
ليت الحبيب على الباب يطرق وليت هواه من الجدار يخترق
لولا حرقة روحي لبعدكم ما سال الحبر على الورق ينطق
أصبح القلب يئن من تذكركم وصار بنار الغياب يحترق
تأذى صبري والغرام مضطرب وقلبي من شدة الغرام عليل
متى يشفى صبري من هجركم ونظري من نار الفراق قليل
زحف الوفاء يكتب القصيدة يشكو ألم الشوق للخليل
يا عين قد أنهك الانتظار جفنيك ترقبين منعمة الأطراف بالليل
يزورني طيف هيفاء القوام فأراها كالبدر في ليلة السعد
لها عين تفتن الناظرين بسحرها وشفتين أجمل من حمرة الورد
لها قوام يأسر العقول بجماله وفم حكى النور في هالة البدر
أسود شعرها تدلى فوق الخصر ناعم يداعبه النسيم بحذر
وحسنها قد فاق الحدائق جمالا وليس لها مثيلا بين البشر
سهم عينيها يصيب ولم يخطئ ولعشقها وفيى من الفجر للفجر
أنا المغرم الولهان ما شنقت هواكم لك مني سلام تحية وقبل
أغار والغيرة في وفائي نخوة لست لنسيان الحبيب مقبل
فلا تغلقي منافذ الاحسان عني فإن الاخلا يرفض الرحيل
أناجي النجوم أنسا تناجيني وليل يطول والدمع يسيل
أيقوى الصبر على الاحتمال وحيدا وأي لفظ عن وفائي يقال
تحية اليكم من نفق الظلام قبل واكليل من مخلص عليل.
بقلمي / الأستاذ حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق