محمد حمد
عينان ذائبتان
في بركةٍ آسنةٍ من دموع تماسيح
في ريعان الشيخوخة
ولسانٌ يرتجف
هلعاً
بين شفتين حادّتين كالامواس
لا تقولان شيئاً الاّ الصمت المبعثر
وعلى دفعات لا تبشّر بالخير
لمن أدمن الوقوف على اطلالٍ
ما زالت مأهولةٍ بالسكان !
وحين يكون الكلام أقلّ قيمة
من غبار الذكريات
تصدح حناجرُ الف غرابِِ
ابكم
في يومٍ مزدحمٍ بالخُطى التائهة
فتبدو الانكسارات المتراكمة
على كاهل زمنٍ محدودبِ الظهر
كأنها جبل من جليدٍ يحترق شوقاً...
لا جدوى من النظر في مرآة صدئة
بحثا عن ذاتِِ لا ذات لها
اصلا
فكلُّ وجهٍ مُطالبٌ بالاحتفاظ
بخصالهِ المبتكرة واقنعتهِ المستعارة
من مدافن الاحياء
على أمل ان تعود
الملامح الضالّة الى واجهة المشهد
دون فقدان آخر قطرةٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق