الغرفة الزرقاء
كانت تصطنع الإبتسام وتظهر الهدوء كما هو يتكلف الراحة ويبرز القوة ، وكل منهما دارك بلوعة الآخر وحرقة البعد ، وسامع أحزان قلبه، كأنهما قلبين متناحرين يبيد بعضهما البعض ، بينهما حب يتسكع منكسرا يبحث عن ملاذ يقيه شر المحن ،وعاشقة سابقة تذبل متألمة بعلة التهور ، ومهموم يصارع غصات الزمن ونوائب الدهر كالجندي الواقف في ساحة المعركة يحمي نفسه من ضربات العدو الخفية ، نفس تدعي الراحة ونفس يائسة تمتزجان في غرفة زرقاء ، أمام الحب والمعاناة يتحملان القساوة بصمت قاتل جمع بينهما القدر وقبضت عليهما يد حتى مزقتهما .
حب هدمته الشيطنة وشبرقته بمخالب المقررات وأنياب المدارس ورمته أشلاء متفرقة ، وعاشقة سابقة تروي داخل نفسها قصة حب محطمة ومهموم يماثل ملء السنابل أسقطتها ريح صرصارفي عز الصيف ، وكلاهما مثل ألعوبة الحوت الأزرق بين أنامل الأطفال .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق