(قطار ودقات قلب) محمد جابر المبارك
كم انتظرتُ وكم مرت قطارات
وكم قد فاتني العمر وما زلتُ أمسك أقدامي
لتحملني لذلك اليوم حتى كي يفرح ويسعد قلبي
المسكين في تلك المحطاتي
كم قد وقفتُ أُشاهدُ غائبا عائد
يعانق من يحب بشوقٍ بحجم البعد
بلهفة عمره الضائع
أما أنا ما زلتُ أرقبُ أصوات القطاراتي
أحدقُ في وجوه العائدين من مدن المنافي
أُناشدهم عنه هل مازال مفتونا بارض الغرب؟
ألم يسئم من المهجر؟ ألم يتعب من الغربة؟
ألم يسر الحنين إلى قلبه؟ ويذكر حبه الأول
ألم يذكر بجنب النهر؟ في وقت الأصيل
تكاتبنا تعاهدنا خططنا في الرمل
بيت الهوى العذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق