يا إمرأة زين وجودها الحياة أخاف أن تحبيني
لا تحاولي عبثا قراءة صمتي ولا تغرنك نظرتي الخرصاء
لي ما يكفيني من أغمار الهموم وأكوام الأحزان
ما كنت يوما النسيم العليل يداعب الشعر الطويل
ولست الغروب الممتد في فسحة المساء على الوجه الجميل
ولا إحترفت النفاق ولا كتابا مفتوحا تقرئين صفحاته
ومدرستي الصدق أطول عمرا لا أغير القناع
ولا أرسم المشاهد تحت السحب المموهة
ولا أروي حكاية النسيان الملونة بالسخرية
فغصات صدري تقضقض عظامي في صمت رهيب
إني لا أتقن العزف على أوتار الأشواق
لأن نسيج كلماتي خالية من الاحساس صماء الشعور جافة السرور
لا تنتظري خوان السعادة ذوقا ولونا
مشتاقة أنت الى جمال اللفظ وخطب الحب المترنمة
كالجداول الرقراقة وخرير الماء يروي قصته من المنبع الى المصب
إحساسي خال من الأمل أبكم يسبح في فضاء الهموم
عواطفي صماء مكبلة في دهاليز الغياهب
وشعوري لا ينبعث منه الفرج أخرس
ولساني خارق حارق يقذف قنابل النكد
ستكرهين وجودك جنبي رفقة ألم مفترس ينغص يومياتي
ستعشين االنكبات وظنك الليالي بين زحام الأوهام
لأني أتلذذ الألم يحملني الى عالم اللاشيء
فعبثيتي على مسرح الحياة ألفتها أنسا ولدت معي
أخاف أن تحبيني وخوفي أشد أن أكون لك ألما في الجسد
راحل أنا الى موطن الفوضى حيث أبواب الجحيم تنتطرني بجنون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق