بالله عليك يا حمام الروض
عرج على الديار
أطرق أبواب من سكنت النبض
أبلغها أن بين السنة و الفرض
لها بين الشرايين و القلب
حب بحجم السماء و الأرض
قف على روابيها لعلك تأتيني بالخبر
ذكرها بالعهد و القسم
و ما كان بيننا و ما رسمه القدر
ذكرها
أن القمر لازال يجثم على الذكرى
و بين ظلال الزيزفون لا زال الأثر
و في غفلة عن أعين البشر
لا ثالث بيننا
سوى همس فليشهد القمر
ذكرها
أن مابنيناه ليس من طوب او حجر
لا رعد يشقه و لا مطر
كان شلالا فاض به الوريد
فكيف الكل عليك اليوم هان
كيف تجرأت ذاكرتك على النسيان
ماذا بقي لي من حبك الآن
آثار شمع و لهيب بلا دخان
و حروف تكسر صمت الجدران
تحكي مرارة البعد و الحرمان
يا حمام الروض لا تستغرب
الهجر لم يكن بأيدينا
سيبقى الياسمين يكتم الأسرار
بين طيات التناهيد و الخفقان
لن أعاتب لن أشكي لن أذرف دمعا
فقد شئت لكن القدر شاء
أن اعشق طيفا لا مرسم له ولا عنوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق