من تكون
وتسألين ......
من أنت النابت على صدري .....
كشجرة اليقطين ......
أحقاً لا تعلمين ......؟
أنا يا سيدة العمر .......
من ذات الماء وذات الطين .......
تحدقين .......
تلك العيون أعرفها ........
أفهم كل رموز الهوى ........
من بين عواصف الصمت والحنين .......
أتذركين ......؟
كنت الطفل الذي يهرع اليك.......
كلما بكت روحي تبتسمين .......
أصرخ مرتعداً من هول دنياي .......
وهمسك البلسم حين تحضنين .......
أتذكرين .......؟
أنا الذي أقسم تمردا ........
ولعنت صفوف الراكعين ........
سيدة العمر .........
أنا ولدت من عيناك .......
غضبّ فيهما وأنين .......
وترعرعت على زوايا صدرك ........
فأنا الوجع حين تتألمين .......
أنا دموعك ........
أنا أنت ........
أنا فلسطين ......
انا الذي يعشق حزنك ......
وًكل التمرد الذي تحملين ......
أتذكرين .......
حين تم أسرك اللعين ......
وزعم العرب شرفاً .......
هؤلاء حمرّ تبعوا لينين .......
وهؤلاء أذناب قوميين .......
أتبكين ........!
وحدك حملت وجع أمة .......
لانك كنت تعلمين ........
بأنهم عبّد شهوة .........
جعلوا الهوى ديانتهم ........
ولا يحسنون سجودا الا للسلاطين .......
أما زلت تسألين .........
أنا مازلت اسمع أنين أمي .......
كلما رأتك تنزفين ......
وأبي مازال سيفه مجردا ........
انتهى العمر .........
والسيف يعتريه صدأ الخانعين .......
أخبرني يوما حين الدمع باغته .......
يا ابن عمري لا تنسى فلسطين .....
واعلم بأن عودتها .....
ليس تكون الا بدين ......
أنصر الله .....
لينصرك رب العالمين ......
أنا يا ابن عمري .....
ما عدت أذكر الا الصمت.....
وبقايا ملامح الغائبين ....
أخذت السيف خبّئه في عيوني…..
وأقسمت أن أكون كما كان ….
عاصفة تقتلع صفوف الخائفين….
ورجوت الله أن يقبل أمنيتي….
أن يحمل السيف بعدي ولدي ….
وأن أموت وأدفن وأُبعث ُ.!..
من أرض المرابطين ….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق