أنت نبضي وخمرتي ووجودي
فاسكبي كأس الهُيام وجودي
أنت الهوى والعشق في رعشاته
من روحك الحبّ السخيّ فجودي
حمى الله الهوى في حصونه
حماكم الله من كل عينٍ حسودِ
فمنك المنى ومنّي الهوى في بهائه
ومنّا كلانا الحب حقل وروودِ
يامن حويت الرّمش فوق العين
في وَلَهٍ
صفّان من هدب العيون السود
يا من ملكت القلب والرّوح معاً
فكل دعائيَ تحفظين عهودي
دعي القلب يرعى من مرابعنا
فقد أضحى أقسى من الجلمود
يكفيك بعداً عن حياتك أو جفا
فالفكر أضحى دائماً بشرود
دعي سواقي الحب تجري بيننا
لنملي بها غدراننا وسدود
يكفيك حقداً دون أي منازع
يكفيك يا أم العيون السّود
عودي إلى ما كنتِ فيه كفا جفا
فسواد قلبك فاق كل حدود
لا تفقدي الإحساس حتى ذروته
فنصيحتي من ناصحٍ لجحودِ
أنا ما عرفت الحقد حتى مسّني
قسماً بربي الخالق المعبود
أقسمت أنّي لا أريد من الهوى
إلّاكِ يا أمّ العيون السود
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق