ما يحدث حاليا بغزة ليس وليد الصدفة وإنما أمر مدبر مصنوع تشاركت فيه دول تقوده ، ومنظمات تدعمه ، ومستثمرون يؤيدونه كما له بورصة خاصة تسير تحت غطاء السلام .
وكل ما يجري من أحداث مفبرك هدفه تغيير الخارطة الدولية لتزداد قوتهم وسيطرتهم إرضاء لشعوبهم وذلك وفق ما يوافق أهداف ومصالح صناع القرار .
أسئلة كثيرة متزاحمة إختلطت برأسي فدوت فيه مما جعل الفوضى تسكنه بلا شهادة إقامة وكلها تصب في إجابة واحدة لا غير تدعم رأيا مسبقا بأن ما نعيشه اليوم ألم بأثر جعي يتحكم في تحريكه دول عظمى فيها الممول والمدعم في السر والخفاء بغية تحقيق غايات مرسومة بدقة وعناية لأجل أغراض محاكة منذ القدم وأهداف مدروسة بعناية .
هذه الفوضى الخلاقة التي تعني خلق نوع جديد من الفوضى تلهي بها الدول المستضعفة للإستفادة من خيراتها حتى يطول أمد السيطرة والخضوع والعيش في رفاهية لا حدود لها ، سيتريثون ويطول أمدها ويكثرون من النقاشات والحوارات العقيمة وسيزعمون بأن خططهم ناجحة ،فهل تدرك البقية أن الكبار يريدون إعادة بسط نفوذهم بكل ما أوتوا من حيل ومكر وخداع ، وهل تستوعب الدروس وتتمكن من أخذ العبر والخروج من التموقع في المرتبة الأخيرة خاصة ونحن ننتمي لعالم اليوم الذي أصبح لا يبالي بالتخلف ولا يؤمن إلا بالقوة والسيطرة والتملك لأنه يحوز المال والتكنولوجيا والنووي والذرة والكيمياء وفي مخابره جما من الفيروسات .
ويساورني شك أكيد على مجريات أحداث الساعة التي نعيشها بأن لها أبعاد هامة جدا سيظهرها الوقت لا حقا .
لن يتوقف القتال والدمار وإنما سيطول حتى تتحقق غايات الفاعلين والفعليون من حكام وساسة وأرباب العمل الذين يتحكمون في ما يجري ويديرون شؤون الحروب في الخفاء تحت غطاء النبلاء والسلم والسلام وعلى رأسهم الدول العظمى المسيطرة على دواليب الحكم في العالم والخاسر الأكبر في هذه الحرب الدائرة رحاها بين الشرق والغرب هي الدول التي لها الثروات والخير الوفير ، هذا هو الهدف الاسمى والغاية المنشودة .
بقلمي / حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق