خاطرة بعنوان :إغتيالُ ٱلْوِدِّ
بقلمي:فدوى گدور
مِنْ أَجلكَ...
منْ أَجْلِ رِضَاكَ...
مَسَحْتُ حِلْكَةَ ٱلْمَآسِي عَنْ أيَّامِي
لَمَّعْتُ قَنَادِيلَ ٱلْبَالِ
أَوْقَدتُ شموعًا ومصابيحَ
لِتَبْتَهِجَ وَتُنَارَ دُروبُ ٱليَّأْسِ
لتَنْجَلِي ٱلْعتمةُ عنِ ٱلدِّيارِ
اِسْتَعَرْتُ نجومًا تَبرقُ
تُشعُّ بالعزيمةِ وٱلإصرارِ
وبدَلَ أن يتمخضَ السلامُ
ويَعمَّ ٱلهدوءُ والأمانُ
بَدَلَ أنْ تشرقَ شمسُ ٱلْأملِ
هَبَّتْ رياحٌ وزوابعُ
وإعصارٌ....
اِقتلعتْ أَوْتَادي
لَطَّخَتْ بالأسودِ الأسوارَ
منْ أجلكَ...
من أجلِ رضاكَ....
وَأَدْتُ المُحالَ...
غَرستُ بِرُبَى فِكْرِي
شَتلاتِ الأماني
رَوَيْتُها بحبٍّ وصدقٍ وتفانٍ
وبدلَ أنْ يُزهرَ اللقاءُ
ويُغردَ ٱلبلبلُ بالوصالِ
بدلَ أن تُجنى ثمارُ الودِّ والإيثارِ
تَعَشَّبَ ألفُ سُؤالٍ وسؤال
اِجْتاحتني أشباحُ الخيالِ
أتَتْني تتمايلُ تجرُ الأذيالَ
تَزْرَعُ بسَاحِي الرُّعْبَ
تتسللُ إلى كياني
بمكرٍ واحتيالٍ
تُهديني أطواقَ قلقٍ
و أساورَ منْ حيرةٍ
تلقي بأجِنَّةِ الأجوبةِ
في دهاليزَ الغموضِ
تَحْكمُ عَلى ٱلْوَفَاءِ وَٱلْوِدِّ
بِٱلْغَدْرِ والاغْتِيَالِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق