نص بعنوان :شَرَايِّينُ ٱلْوَقْتِ
بقلمي فدوى گدور
تَصَلَّبَتْ شرايينُ الوقتِ...
لَا جَديدَ يُذْكَرُ...
وَلَا شَيْءَ يُؤْثَرُ...
ٱللَّيْلُ بِهِ عَجْزٌ... أََصَابَهُ شَللٌ
وَالنَّهارُ تارةً يَحْبُو ...
وتارة يَتَكَوَّرُ...
طال الانتظارُ...
تَجَمَّدَتْ أطرافُ ٱلشَّّوْقِ...
جفَّ وتَشَقَّقَ أَدِيمُ ٱلْعِشْقِ
لَفَحَهُ صَقِيعُ الإهمالِ...
أَحلامٌ كانت فياضةً رقراقةً
تجري في رُبَى فِكري كالأنهارِ
الآن تنضبُ... تتبخرُ
شيئًا فشيئًا...
تَسيرُ في طريقِ الاندثارِ
سَحائبُ أملٍ في تلاشٍ...تَتَبدَدُ
غَابتْ عَنْها شمسُ الإصرارِ
الروحُ تذوبُ صبابةً...
في احتراقٍ دائمٍ وانصهارٍ
تَخَضَّبَتِ ٱلشِّفاهُ بٱلْعطشِ
متى تَلينُ القلوبُ القاسيةُ
وَتَخْلَعُ عنها الكِبرَ ...
متى تنسى اللَّومَ والشجارَ
متى يَتَجَدَّدُ صكُّ الودِّ..
و يُبرمُ ميثاقُ الحبِّ...
متَى الوصالُ....
طالَ الانتظارُ...
تدلتْ من المقلِ عناقيدُ الأرقِ
لا ثمارَ الكَرَى تُعصرُ...
ولا مظلومَ الهَوى يُنصرُ...
وٱلْمشاعرُ في حالةِ استنفارٍ
بَيْنَ حنينٍ واشتياقٍ...
بين ضجرٍ واستياءٍ...
تَكَادُ تُصابُ بالمسِّ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق