و هي تلفظ أنفاسها الأخيرة ..أمسكت بيدي وقالت والعبرات تنهمر نهرا دائما بقطراته =أيها الفارس المجنون أميرتك الآن قلبها مثقل بالأحزان و الهموم ... تعيش اللحظات المتبقية لحظات الوداع و الفراق إقترب مني أكثر وضمني إليك ودعني أرتوي من النظر الى وجهك ليكون آخر من آراه بعد رحيلي ....تلك الكلمات عذبتني وزاد قلبي خفقان وهوت فوق رأسي كالصاعقة وأنا شاخصا إليها .......ولما أردت مواساتها قاطعتني......رجاء لا تقل شيئا فقط إسمع وأنصت .....حياتي روحي أملي في الوجود منذ عرفتك وبسمتك تلاحفني ونغم صوتك يطربني ونظراتك تخترق فؤادي وحبك غمرني كسيل من الأنهار أنت النور وشريك العمر أنت من جلبت لي الحظ السعيد فلا تقلق يا حبيبي على ضياع الحلم فحبنا حمله طائر الوفاء الى السماء وهو الآن منتشر في الفضاء وسيسقط مع أول قطرة مطر لينبت أزهار الحب و ورود الإخلاص..........آه انها أصعب الدقائق ....حاولت أن أبتسم أن أتحدث فبادلتني بابتسامة الوداع
قائلة = أنظر الي و كفكف دموعك فنبضات قلبك أحس بها وحرارة جسمك تزداد وأنا.....أشعر بالبرودة تتسلل إليه دون إستئذان ....سكتت و أغمضت عينيها......يا إلهي رفقا ورحمة بها ليس لي من دونها بقاء .....وفي خضم البراكين الثائرة بوجداني إذ بي أسمع تنهيدة خافتة محاولة فتح عينيها وحينها أومأت لي تريد أن تهمس في أذني فرقت عيني لها حبا وعطفا و شوقا
وقالت = أعرف أنك تتألم االمهم أنك علمتني الصير وأحييت في نفسي ذكريات الطفولة ......أعلم أن حبنا ليست بضاعة تباع و تشترى وإنما هبة وعطاء من الله ولا أعتقد أنني أعيش بزوغ فجر وأحيا ليوم جديد ليتجدد فيه حبنا بل راحلة الى حيث أنتظرك ........تلك العبارات عمت ربوع قلبي الحزين وتثاقلت علي هموم الإحساس بالوحدة .......ثم واصلت حديثها وكلماتها متقطعة ......كن وفيا لحبي وعاهدني بزيارة قبري و أنثر عليه بقايا ذكرياتي وأرسم المعاني الصادقة في القلوب التعيسة و رد البسمة الى الوجوه العابسة وتحدث عن عبق عشقنا يا حبيبي ........
وعند أذان الفجر لفظت أنفاسهاالى بارئها وتركتني وحيدا ........كم أهواك ولن أنساك يا حبيبة روحي يا رفيقة دربي ....يارب إرحمها ...ستمر الأيام الشهور و السنين وسأبقى من أجلك حزينا و لن تسكن قلبي امرأة بالمجان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق