محمد حمد
في ساحة ام البروم
تقطّعت اوصالي واحترقت آخر اوراقي
قبل أن تلامسها النيران الصديقة
وتبعثرتْ مشاعري الحديثة العهد
على خارطة الابجدية الخرساء:
من "الف" الالم إلى "ياء" اليأس
وتجمّع حولي
جمعٌ من صبّاغي الأحذية وباعة الفلافل
وثلاثة من روّاد مقهى (ابو سعدون) الاحول
قال لي أحّدهم ساخراً:
(وكان شاعراً قلمه يذبح الطير كما تقول جدّتي)
اراك سخِيٓ الدمعِ ينقصك الصبرُ
فابتْ ان تسمعه عيني أو تراه اذني !
ثم دعاني إلى لملمة ما سقط منّي
من سقط المتاع أو ما شابه ذلك
بعدئذٍ...نعم بعدئذٍ فقط
مضيتُ إلى حال سبيلي الذي قادني
إلى سُبلٍ ومسالكٍ أخرى
لم تخطر على بالِ صبيّ ازعر
شاخ فيه "الزمن الجميل"
قبل أن يبلغ سنّ الامل
واتُهِمٓ علنا
بجريمة الانتماء إلى الوطن !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق