" في غمرة الحزن"
غمرَ الحزنُ مُهجتي
ففاضت عيونُ قلبي
أنهراً وبحارا .
يدُ الإجرامِ تعيثُ بوطنِ
المحبةِ قتلاً والأعرابُ في
كهفهم نياما .
سيوفهمُ خشبٌ وجُلَّ
فعلهم خُطبُ وشجبُ وبيانا .
يُظهِرُ أكثرُهم العطفَ
وفي الخفاءِ مكرٌ وتنسيقٌ
وعهودٌ وعقودٌ وتوقيعٌ وإبراما
طبَّعوا ..وقبَّلوا .. وأظهروا
العجبَ فَطبَّعَ الذلُ والخيانةُ
وجوههم وعلى عارهم ناموا
وماالوفاءُ لشعوبهم بذمتهم ناما
مدّوا يدَهم لعدوٍ تلفُظه
الأممُ والتاريخُ و من هولِ
أفعالِه تبكي الأرضُ وتئنُ
السماءُ لقبحهم وتنذرهم
بغضبها أنَّ مصيرُهم الزاولا .
لكنَّ في غمرةِ الأحزانِ .
ينبتُ الأملُ قوياً من الجذرِ
الساكنِ في حضنِ الأرضِ
ليغسلَ الدمعَ الغافي
في الروح والأحداقِ ويعلنَ ..
أنَّ للتاريخِ رجالاً إذا
قالوا يوماً ما نحن هنا قالا .
.... .... .... .... ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق