نقاءٌ يا رفيقي في الحياة،
كالنسيم يعبق بعبير السماء،
كالماء العذب
يروي الأرض العطشى،
نقاءٌ يملأ القلوب
بالسرور والنشوة.
بدايةً،
يسري النقاء في البساطة،
في الكلمات الخالية من التكلف والزيف،
في الضحكة الصادقة والابتسامة الجميلة،
في العيون الصافية خالية من الخداع والخبث.
نقاءٌ في الأفعال والأفكار،
في النية الصادقة والعمل النبيل،
في العطاء الذي لا ينتظر المقابل،
في الحب النقي الخالي من الانتقائية والشروط.
يا رفيقي،
احتفظ بنقاء قلبك،
فهو كنزٌ لا يفنى ولا يُعدَمُ،
دعه يتسرب في كل خلية من وجودك،
ليكون مرآة تعكس الصفاء والصحو.
ولتكن كلماتك نقية كالماء،
خالية من السموم
والغموض والخداع،
فتكون كالنهر الجاري بين القلوب،
يروي العطشى
وينمي الحب والوفاء.
يا نقاءً،
أزهر في أعماق الروح،
واملأ الحياة بالبهاء والجمال،
فتكون نجمةً تضيء طريق الآخرين،
وتضع بصمة نقاءٍ
في هذا الزمان الملئ بالضباب.
أيها الصديق،
احتفظ بنقاءك ودافع عنه،
فهو سلاحك في عالمٍ مظلم،
وإذا ضاع النقاء من حولك،
فلتكن أنت شمعة النقاء
التي تحترق بها الظلمة.
فلتكن حياتك محفوفة بالنقاء،
وما دامت قلبك صافياً ونقياً،
فسوف تبقى روحك مليئة
بالأمل والسعادة،
وسوف تعيش في عالمٍ
مليء بالحب والوفاء.
نعم، النقاء هو مفتاح السعادة،
وشعلة الأمل،
وقوة الحياة،
فلا تفقده أبداً،
فقدرتك على النقاء
هي أعظم هبةٍ يمكنك أن تقدمها لنفسك وللعالم.
د. الشريف حسن ذياب الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق