ذات ليلة ..
أضعت فردة حذائك الحمراء
في مرقص السكارى
وخلخالك الأصفر
عند دار الأمارة
وصفاء عطرك
ملقى على حافة الرصيف
يترنم كأغنية فاحشة
عند أطراف السن العشاق
وإبتسامتك البيضاء
كثرية تتللاء مخجلا
مضاءة شوارع الغربة
ومعطفك الأسود
قد قطعت أزراره
قبل أن تهدم حصانة أسواره
تجول الحرافيش
على أروقة خارطة جسدك
وقطفت أزهاره
وذبحت ربيعها..
معلنة ومستسلمة للخريف
ذهبت لكي أبحث عن إرث أنوثتك
ورجعت ممزق القميص
أتمايل يمينا وشمالا
وبسيقان عارية
وجسدي المتهرىء
يتوارى خلف ظلي
وفي جيبي خصلة من شعرك
قد تلونت بالموت الساخن
تائه بحطام أنقاضي
ومجردة من البراءة
وأنا ضائع القدمين..
سمير كهيه اوغلو
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق