٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
إنتظرني أيها الرصيف لم أكمل
تشردي بعد
فيك وجدت أدميتي, وأمتلكت
حريتي
بك وجدت لذة الظل ,والنجاة
من قساوة الهجير
من حضنك الدافئ ,خرج الأصدقاء
الأوفيا
قاسموني الجوع ,والعطش ,والبرد
, وانتصرنا على قساوة الحياة,
بالضحك ,والسخرية
في حضرتك تتلمذنا, فمنحتنا
الشجاعة, والجرءة
بدأنا العشق بالمشاكسة
,ومع إصرارنا خضعت الفاتنات
,وتقبلن تقشفنا ,ومتاعبنا
,واقتنعن بأحلامنا العريضة
كان الرصيف مدرسة, وجامع
,وخطيب
,ومسرح نعيشه بالواقع ,أبطاله
الناس, والحياة ,والباعة ,والمشترين
,والمتجولين ,واللصوص ,والضحايا
عشنا الأمل رغم قتامة الواقع
شعرنا بالوطن, وشعر بنا
فكنا دموعه ,وكنا ألمه ,وحزنه
الرصيف مهبط الحنين
,ورسالة المعذبين
وذاكرة غير مثقوبة
لسنين مترعة ,بالفقر ,والشوق
,واللهفة ,لقادم جميل ينفض
ماعلق بوجوهنا من غبار السنين
هجرنا الرصيف عدنا للبيوت
,فتلاشت منا الإبتسامات
شيئا فشيئا
,وغادرتنا الضحكات الواحدة
تلو الأخري
وفرت منا السخرية
وتبددت الشجاعة
صرنا بعقلانية مفرطة حد الذل
كثرت المتاعب حد الإرهاق
صار الوطن ألمنا ,ودموعنا ,وحزننا
كلما لازمتنا حشرجة الضيق
أخذنا الحنين الي الرصيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق