وعدتُكِ .. وأني
أعلمُ أنَ الرجوعَ عن
وعوديّ إنتحــــار
وعدتُكِ .. بـــأني
سوفَ أجعَلكِ إمرأةً
من نـــــــار
إمرأةً .. تغوصُ في
خبايا أعماقِها أســرار
وعلى شواطئ خُلجانِها
تتبخرُ ..
مُحيطاتٌ وبحــــار
إمرأةً .. موجُ شعرِها
حيــّنَ تغضبْ
يغدو كالأعصار
إمــراةً .. حيــّنَ تدنو
يفــــوحُ منها
عِطرُ الأنوثةِ
والنساءُ منها تـَــــغار
وعدتُكِ .. بأن أمتطي
لأجلِ عينيّكِ الغيــوم
وأُلملمَ لكِ النجــــوم
والكواكبَ والأقمـار
وأكتبَ فيـــكِ
على أروقةِ ضوءِ القمر
قصائداً وأشعــــار
وَعدتُكِ .. وعدَ
شَرقيٍ ثائرٍ مغـــوار
وعدَ بـَــدويٍ
يطـــــــالبُ بالثـــأر
وعدَ سومريٍ
مـــازالَ يخطُ حَرفاً
في متاحفِ العِشقِ
على الأحجــــار
وعدتُكِ .. بأنْ
تكوني أنتِ وحدكِ
إمــرأتي وأميــرتي
فكوني لَهبـاًَ .. كوني جَمراً
كوني نـــــاراً .. ولاتكــوني
ظِلاً للنــــــــار
وعدتُكِ ..
أنْ لا أغـــار .. فتراجعتْ
ونكَثتُ جميعَ
عُهــودي ووعُــودي
فقررتُ ثانيةً أنْ لا أغـــار
فقد كــــــانَ
في ما مضى مُجرَّدَ قــــرار
تلكَ هي حماقاتي
وهَلْ هُناكَ أجملَ من
حماقاتِ الثــــوّار ؟
الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق