تخلوا عنك واالنيران مشعلة
ووجه النحس في دنس وفي نهم
وحرب الظلم ما رأفت لباكية
تريد العيش في ظل بلا نعم
تريد العز في دار بها امنت
من الاهوال والالام والنقم
قلوب القوم قد ماتت وقد خرفت
ووجه الوسخ قد اضحى بلا همم
ترى الاعداء قد هبوا بقاتلة
تميت الطفل باسم الحب والقيم
وتردي الشيخ اذ قام لركعته
يموت الشيخ مقتنعا بلا ندم
بان العرب قد صاروا في علتهم
اصول الخزي مثل القيئ في الردم
وان المجد لن يعطى لساقطة
تمني النفس لا تسعى الى القمم
وان العلف قد يكفيها حاصلة
مادام الدلو مربوطا بكم ودم**
وان العز لن يرضى بخائبة
تريد العيش كالحثلى** من الخدم
وهذا الحال قد اودى بمن قعدوا
وعاشوا الذل في خبث و في سقم
ارى الاوغاد قد اخفوا جيوشهم
في يوم العز ما للجيش من علم
وكان النصر في قتل بمن فتكوا
من الاخوان في بطش بلا حكم
وكم قتلوا على الاحقاد ماجدة
تنادي العز في جرح وفي الم
تريد الشعب ان يحيا لقافلة
تقود الشعب للعلياء والشمم
فهذا القوم لايرضى برافعة
ويرضى العيش في ذل وفي سأم
ماحان الوقت ان نمشي الى اجل
فإما الموت …كم للنصر من قدم
زين المصطفى بلمختار الجديدي
*مصدر وذم. . 1- سيور بين آذان الدلو والخشبة المعترضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق