قمامةٌ فيها ذبابْ
طنينُهُ الإنسانُ في هذي الدُّنا دوماً خرابْ
الأرضُ كلُّ الأرضِ نارٌ من هواهْ
بالظلمِ قد فاضتْ رؤاهْ
يبقى السؤالُ في دُجى يومي غرابْ
في ناعقِ الأوهامِ قد ضاعَ الجوابْ
أينَ الصوابْ ؟
أنظمةٌ عرجاءُ من غيرِ هدىً
ساستُها كما الوليدُ مزَّقتْ يداهُ أحكامَ الكتابْ
مجلسُهمْ نطعٌ وأسيافٌ وقطعٌ للرقابْ
خمرٌ وعهرٌ باستفالْ
وفي المحاقِ كم وكم في سجنِهِ يبقى الهلالْ
يهمسُ في مسمعِ دنيانا العتابْ
قد هدَّنا هذا العذابْ
في ذعرِهِ كم ترتمي آهاتُنا
وكم نُعابْ
ماتَ الضميرْ
يفغرُ فاهً دهرُنا
الموتُ قد كانَ المصيرْ
والشرُّ فينا مستطيرْ
في التِّيهِ قد صار المسيرْ
والصبحُ يعلوهُ الضبابْ
الدربُ مزروعٌ حِرابْ
والحبُّ كرهٌ في دُناهْ
حوافرُ الغزوِ لقد داستْ عُلاهْ
وكلُّ ما فينا اكتئابْ
نهارُنا تعوي بهِ دوماً ذئابْ
وليلُنا في قلقٍ ساعاتُهُ جمرُ اضطرابْ
زمجرَ في أوطانِنا من هولِهِ
خوفٌ بآهاتِ اغترابْ
تلكَ البطونُ الخاوياتْ
ما بينَ أيديها المنايا الدامياتْ
فرعونُ قد أصدرَ حكماً من فروجِ الغانياتْ
جوعٌ وجهلْ
مرضٌ وقتلْ
والسبيُ فيه العرضُ منّا مستباحْ
حبائلٌ تُنذِرُ فينا باجتياحْ
بهِ الدُّجى فيضُ انسكابْ
من فيهِ قد سالَ اللعابْ
كلُّ البرايا في خنوعٍ واحتطابْ
وخاطبتْ أحزانُها
بالدمعِ مأساةَ المُصابْ
يا ذابحَ الأحلامِ يكفينا انشعابْ
.........................
الكعبي الكعبي ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق