أيها الشعر ، لا تتركني خارج القصيدة .
أنت وطني وأنا رعيَّتكَ.
وأنت أدرى بأحوالي.
أيها الليلُ ، نحنُ ارواحٌ مسافرةٌ
وانت تلك العباءة الممزقة
من شدَّة الترحالِ.
تلك النبضات بعيدة المدى ،
على شرايين الوقت،
تلك قصص حياتنا ،
ربما حبَّاً، ربما ورداً، ربما نغماً،
ربما قرباً لآجالي .
تلك الرؤى المجازفة بزوارق الذكريات.
ترجمها طيف قلم ، بل طيف ألم .
ريما البعدُ عن آمالي .
عيني لا بدَّ من دمعٍ بها ،
على المرارة من ثقلِ أحمالي.
من سكب الآلام وهي تحتفل،
ليس الجَحودُ ولا الحمقى بأمثالي.
أوهبتُ من النفسِ ما عندي لهُ
وجنَّةً من أفراحي بألوانٍ وأشكالِ.
أم أن اليوم وقد رحلوا،
ولم يبقَ في يدي غير أقوالي.
فرَّجتُ كربهم وكنتُ ليلهم،
حتى استراحت الروح بعد تجوالِ.
أم من لي بأهلٍ سواهم ؟
في حبهم خالطوا الود بالأفعالِ.
لمَّا رؤوني على زمنٍ مرٌّ فعلهُ،
يسعى لذنبٍ بي بغير زوالِ.
يوماً ما سأجودُ حينَ أُسألُ
صادقاً بقولي ،
صادقاً بأعمالي.
فلمن يدوم وفائي بغير ما كذبٍ؟
وفاء عفيف لا ناكراً ولا سالي.
لهم من النفس إن شاؤوا فِداءً
إليهم أفتدي بالنفس والمالِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق