******
مِنْ أَحْرُفِي غَزَلْتُ كَلِمَاتِـي
مِنَ ٱلألِفِ أُلْفَـةً
وَمِنَ ٱلتَّاءِ تَـاجَ ٱلتَّحِيَّـاتِ
وَمِنَ ٱلرَّاءِ رَسَمْتُ بَسْمَةً
كَانَتْ بَـلْسَماً وَنِبْرَاساً
وَسِرَاجاً يُضِيءُ عَتَمَـةَ ٱلْـيَأْسِ
مَهْمَا تَـشَابَكَتِ ٱلْهُمُومُ
تُـطْفِئُ نَـارَٱلْحُزْنِ
فَكَلِمَاتِي إِنْ تَـعَذَّرَتْ عَـنِ ٱلْكِتَـابَةِ
أَعْتَذِرُ لَهَـا
فَأَنَـا فِي رِحْلَةٍ بَعْدَ أُخْرَى
وَأَحْلاَمُُ تَنْهَارُ
أُعِيدُ ٱلإِمْسَاكَ بِنُـورِ ٱلنَّهَـارِ
أَنْتَظِرُ يَـوْماً وَيَنْتَظِرُنِي يَـوْمُُ آخَرُ
أُخْفِي ٱلْجُرُوحَ صَبْراً بِدُونِ ٱنْكِسَارٍ
بِـبَـوْصَلاَتِ أَمَلٍ
أَعْبُـرُ دُرُوبَ ٱلْيَاسَمِينَ
فِيهَا تَذُوبُ أَحْزَانِي وَتُدْفَنُ
تَتَفَتَّحُ بِـزَهْرِ ٱلأمَـانِي
فَأَخْشَى أَنْ أَمَلَّ مِنَ ٱلزَّمَنِ
أَوْ ٱلـزَّمَنُ يَمَلُّ مِنِّي
لِكَثْرَةِ تَنَاقُضِي
فَكَلِمَاتِي أَحْيَاناً تَائِهَةُُ
مِنْ شَرَارَةِ ٱلْعَذَابِ
ضَائِعَةُُ أَغْرَقَتْهَا سُيُولُ
ٱلْـجِرَاحِ
حُزْنُهَا يَعُمُّ ٱلأجْوَاءَ
تُعَزِّينِي بِٱلشَّقَاءِ
وَلَحَظَاتٍ بِسَعَادَةٍ
حَامِلَةً لِوَاءَهَا
بِثَوْبِ ٱلسَّلاَمِ
يَطُوفُ عَلَيْهَا ٱلْحَمَامُ
أُلْقِي فِيهَا هَمْسَ حَيَاتِي
وَ حٌرِّيَّتِي
تُتَـرْجِمُهَا أَفْكَارِي
أَحَاسِيسِي بِنَبَضَاتِ قَلْبِي
كَلِمَاتٍ فَكَّتْ أَسْرِي
أَعْلَنْتُ بِهَـا ٱلاِنْتِصَارَ
عَلَـىٰ تَنَاقُضِ ٱلزَّمَانِ وَٱلْمَكَانِ
وَوَاقِعٍ وَخَيَالٍ
لايَبْقَـىٰ سِوَىٰ ٱلنِّسْيَانُ
بَيْنَ ٱلْقِيلِ وَٱلْقَالِ
بقلمي أمينة موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق