٠٠٠٠٠٠
الفقر بلاء عظمت مواجعه
جرحه غائر غير ملتئم
لا زال بالفقير يعذبه
كأنه ذو ثأر بكل قواه ينتقم
وليس للفقير حصن به يعتصم
فكيف الفرار من سبع تمكن من فريسته؟!!
لو كان الفقر رجلا كنت قاتله
هذا قول الإمام الزاهد العلم
والفقير كل عين تلاحظه
دائم الأوجاع والهموم والسقم
تراه في سجن الخوف والذل آسره
وإن كان ذو عيال والعوز يقرصهم؟
وتغوص أنيابه فيهم مدمرة
لأجسادهم وكذا كرامتهم
ويداه من أقل القليل خاوية
نظرات عياله سهام له بالسم قاتلة
تستقر في قلبه جحيم وحمم
وهناك متعففون تحسبهم أغنية
فليس كل الفقراء رث ملابسهم
فدقق النظر فلهم علامات ظاهرة
يراهم الفطن ليس كل الناس تعرفهم
أين مكارم الأخلاق يا خير الأمم؟!!
يا أمة أجود خلق الله قاطبة
أين التكافل أين الجود والكرم؟؟!!
لو نظر كل جار إلى من يجاوره
فوجده أسير الفقر والألم
فحرر رقبته الله يباركه
ولينظر كل قريب إلى ذو رحم
ولا تستقل عطاياك ولو شق تمرة
الله يربيها لك فتكون كالجبل
ولا تتبع عطاياك بالأذى والمن
فتقتل الفقراء بسيف الذل بدلا من أن تحررهم
فيموت الفقير والروح لا زالت بين جوانبه
دعونا نسير على خطى رسول الله ذو الكرم
حتما برضى الرحمن نتصل ولجناته نصل
وتزدهر الأوطان ويرفع لها بعزة العلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق