حَمَويَّةٌ في بالي. وبخافقي وخيالي
مافارقتني لحظةً بهدايتي وضلالي
فقصدتُها لكنّها. لم تقبلِ استقبالي
لمّا أتيتُ مُحمّلاً بالعشقِ دون المالِ
فتمسّكَتْ في صدّها. فتزايدَتْ أحمالي
وبها صدحتُ مُغنّياً فشجى النّوى موّالي
وانهالَ دمعُ تحرُّقي. من محجري في الحالِ
ما أشفقَتْ وتصخّرَتْ كحجارةٍ بجبالِ
وترفّعَتْ عن لهفتي. لِأعودَ للترحالِ
وكأنّني خصمٌ لها. قد جئتُها لقتالِ
رَفضتْ جميعَ مشاعري. واستهزأتْ بمقالي
وتنكّرتْ وتنمّرتْ فاستُنزِفَتْ آمالي
حتّى غدوتُ كتائهٍ في وحشة الأدغالِ
مُترقّباً مُتخوّفاً من وحدتي ومآلي
إذ لا تراجعَ عن هوىً يقوى على إشعالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق