فكم نلهو ويلهو بنا زمان الويل والنكس
ماعاد الدهر يفهمنا بكثر القهر والعسس
نرى الاطفال قد فطموا وقض القهر مضجعهم
نرى الاوثان قد عبدوا بدار الذل والدنس
كأن القبلة الكبرى ماعاد الضوء يصحو بها
وضل الهادي موعده في يوم الجد والكنس
فلم نفحل بثاىرة تصد النحس ان وردت
وقد عشنا على ويل ظلام الليل في دمس
ويأتي الفقه يفتينا وفي الفتوى مذلتنا
حساب الشرع قد تاه مابين الكره والكبس
اسود الامس قد اضحت ضباع اليوم يابلدي
فعاش الذئب منتشيا وعاش الليث فى القفص
وصار الحوش منفتحا وضاري الغاب يسكنه
وبالاغنام ينفرد وما للشاة من حرس
نرى الاخوان قد ذبحوا وناب الذىب غاص بهم
واهل الدار قد سكروا وغاب الحس في خرس
الا ابلغ مذلتنا الفنا الذل من زمن
كفانا اليوم منزلة رضينا الذل في النجس
ويمشي القهر منتفخا لتزهو الشيخ لحيته
وهل للشارب العاتي سوى اوساخ من جعس**
وهذا الحال يدفعنا لكي نحيا ونمتثل
لمن يروي خليقتنا مياه الكذر والرجس
لعل الدهر يفنينا لكي تخلو مواقعنا
عصينا الله في اهل وبعنا الروح بالبخس
فهل نرجو من الله مالا يرجو بنا املا
فمحق الله في سور لمن يمشي بلا نفس….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
**الجَعْسُ: العَذِرَة؛ جَعَسَ يَجْعَسُ جَعْساً، والجَعْس مَوْقِعُها، وأُرى الجِعْسَ، بكسر الجيم، لغة فيه والجُعْسُوسُ: اللئيم الخِلْقَة والخُلُق، ويقال: اللئيم القبيح، وكأَن اشْتُقَّ من الجَعْس، صفة على فُعْلُول فشبه الساقط المَهين من الرجا بالخُرْءِ ونَتْنِه، والأُنثى جُعْسُوسٌ أَيضاً؛ حكاه يعقوب، وه الجَعاسِيسُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق