بقلم خالد كرومل ثابت
حين تتكحل عيون الأربعينية بالأثمد
ترى عيون العشرينية مغلقة في الرماد
يسير وراءها الأشيب في الدرب
وكأنه فارس في دربه للجهاد
واثقة القدم تمشي بثبات
بأقدام راسخة على الأرض كالأوتاد
وإن وطأت ميدان الفروسية بقدم
خرجت لها ترحيبا نخبة من الجياد
بين بستان الحياة ترعرعت كوردة
بعطر مهراق إن هز النسيم بالأعواد
فاتنة ذات الحاجب المسلول كالسيف
بتارا يقطع الدرب على الأوغاد
تنادي رجل شبابها بهدوء
بصوت ساحر بلا صخب كالمعتاد
فتستريح بين جناحيه كفراشة
ليطمئن الفؤاد مع الحبيب من السهاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق