ف أنا لم أكن قط أهواها
أنا لم اكن قط اعشقها
ولم اتعبد في ثناياها
لم اتشبث في طرف الرداء
أو اتوسل حتى أرضاها
أو اعانق طيفها ليلا
واشتم عبير عطر ثغراها
من قال بأني متيم مغرم
أو اني اهيم حين رؤياها
أو اني سكير لصوتها الاعذب
أو اني أدمن نظرات عيناها
أو اني متبتل قتيل ضحكتها
وتلك الشفاة ومنحناياها
ما هذا الزيف السقيم سيدتي
كيف لهذا الكبر أعماها
كيف لهذا الغرور اغرقها
في بحر الخيال حتى اغواها
ألم ترى كم من النساء تعشقني
ف كيف لي ألا احب سواها
دعوها ترحل حيث تشاء
و على الله مجراها ومرساها
أيا نرجسية الاحلام افيقي
كفى اوهاما وسراب سفاها
كفى كذب وخداع ونفاق
كفى كل شئ كان فحواها
أن أنا من يريد رضاك
وأني معذب يصرخ الآه
وأني أحبك حد الجنون
أخبروها ترحل الله يرعاها
جميعهن ك هذا الشراب
رشفة منه تنسي معناها
هذا شراب الحب سيدتي
وكما شربت سيكون سقياها
دعوها ترحل ك كل النساء
وسيأتي المساء حتما وانساها
#بقلم الشاعر حمادة الخضري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق