وصبابة وأنفاسٌ مغردة
ينسابُ متهادٍ
ويترددُ ويُرجِعُ بشدّة
في فمِ ويدِ وقُليبِ
غيداءَ رَغِدة
خلجاتُها جمرات ورد
وشجنٌ ووقدٌ يتأجج
وندى وشذى
كما في أنفاس وردة
ومقلةٌ ومهجةٌ تشعُ حناناً
وتنبضُ عشقاً حارا
بليغٌ في كل حركاته وسكناته
في كل أنّاته وبما يعِدُ
وفي الصد
حين يكون ليس منه بدا
حنونُ الوصلِ
شداً ومدا
بالغُ الإحتدامِ والحدّة
يُستعصى ردّه
عالي التموج والتحدي
يبوحُ فوحاً وينثرُ عطراً
ويشعل الوجدا
جوانحُ عشقٍ تستزيدُ
لتنامي مشاعرَ حبٍ
وهيامٍ وولهٍ وحنانٍ ومودة
عاطفةٌ حراء ... يا إلهي
أحتشدت في ترنيمةِ حبٍ
أحلى من الشهدِ
ذات فصيح بيان
سلبتْ مني العقل والقدرة على الردِّ
وأشدهت الحواسَ وحبست الأنفاس
وفاضت بالوجدِ
تشبعتُ منها وثملتُ
جدا
وبلغ بي الهوى أشُده
والقلبُ ..
فما القلب .. قبلها
ما القلب بعدها ..
فقد حَفِظَتْهُ كقلبٍ
بعد أن كاد يفقدُ مكنونَه
ويُغادر بُردَهْ
أستبقته قالباً للحبِ
يجمع ما بين الضدِ وضدهُ
مَدّته بدماءٍ من عشقٍ وغرامٍ
مُستجدّة
زودته بطاقة متجددة
دونما حاجةٍ لأوعيةِ شريان
أو لهوى في أوردة
ولكن مما في ضُمةٍ أو في فتحةٍ
بل ومما في شدّةٍ و مَدّة
يا إلهي كيف نتشربُ هكذا جمال
وكيف نعبُّ ونعبئ القلبَ والأجنابَ
من فيضِ شعورٍ عالي الترددِ
سيُصلى نارا من يردّه .
.
.
عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق