السبت، 6 يناير 2024

زيارةٌ للصباحِ. بقلم فاطمة حرفوش

" زيارةٌ للصباحِ"

سأمرُ على الصباحِ الهاربِِ
بعيداً من أيامنا .. وأخبره
أنَّ ليلَنا طالا . 
وفي العيونِ تغفو أحلامٌ 
ورديةٌ ترجوه أن يطلَ صبحه
 ندياً بديعَ الأوصافا
بعدَ أنْ غمرَ ليلها حزنٌ
فلا أملاً يلوحُ بأفقها ولا 
فرحاً ولا جمالا
وأنَّ القلوبَ ما تزالُ عامرةً
بالحبِ وسماءَ الليلِ ممطرةٌ
أنواءً وأهوالا . 
أوطانٌنا ممزقةٌ تغتالُ جسدَها
ذئابٌ وكلابٌ شاردةٌ وأسنةٌ
وحرابُ تفتكُ و تفتعلُ 
حروباً وقتالا .
أيدٌ خبيثةٌ تسرقُ الضوءَ 
وتعيثُ ضياعاً في أرجاءها
وفساداً وخرابا
أشرقْ علينا بصبحٍ كوجه
الله جميلاً مشرقاً حباً
ورحمةً وعطاءَ
علَّ صبحك يجلو ... مامرَ 
من محنٍ فاضت أنهارَ حزنٍ 
ولوعةً وفقدانا
وزرعت في حدائق عمرنا آلاماً
فقتلت آمالاً وأبكت الأيامَ
خفيةً وجهارا
وامسح من مقلنا دموعاً
فقد جفت ينايبعُ فرحِنا حزناً
وغابت فرحةُ الأعيادا 
وغادرَ الحمامُ سماءنا منذ
ضاقت بآفاق رحابه
آفاقُ السلاما
أقبلْ لتشرقَ في نهارنا ألفُ
شمسٍ فتنبتُ حقولنا وقلوبنا
زيتوناً وسنابلاً وغلالا 
ويعودُ فراشُ ربيعنا يعانقُ
الزهرَ ويرسمُ للجمالِ أحلى
لوناً ومسارا 
وتضاءَ في ليلنا شموعُ حبٍ
فتزدانُ أعراسُ وتُنصبُ للفرح 
خياماً وأنوارا
فتغارُ من أفراحنا الأفراحُ 
فتسعدُ قلوبُ وتقرُ أعينُ 
حباً ووصالا . 

       *؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*

بقلمي فاطمة حرفوش سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

دعني أتغزل فيك بقلم ليلا حيدر

  ‏دعني أتغزل فيك  بقلمي ليلا حيدر  ‏لما بتطلع فيك شوف بعيونك الدني ‏لما كنت صغيرة كنت أحلم في واحد مثلك أحب ‏لما بدي انام على إيدك ما أعمل ...