بقلم د.حفيظة مهني
________________
توكأ على عكاز قلبي
أيها الطاعن في الجراح
فهبات الشوق لفحت وجه
الحنين و العطب منك مباح
أدنُ يا عزيز المحيا فقربك
بلسم وضماد لليالي القراح
فالعشق أضحى بيننا معلنا
فلن أداري نبضي وراء
بحة ناي بطعم النواح
يا شبيه الوجع لا تتعثر
بشظى المرايا فحسنك دافق
بطرفي كنور الصباح
رق يا قطر الحب فأجاجك
أذاب الخجل بخد الملاح
يا رعاف الحنين بين الحنايا
و فيض وجد بأغصان
خفق بلبله صداح
كيف يسكت ضجيج الشوق
والوصل طيره مبتور الجناح
والله ما شممت الهوى
إلا من كفك وما أسكرني
إلا ريق الأماسي بعبق الراح
سأنصت هته الليلة لثرثرات
أناملك كأنثى تجيد
خبز الوله و تمد الارتياح
نعم هته اللية فقط سأروي
ظمأك بغنج الحسان
و دلالهن بميل و مزاح
سأتشاقى و أرتدي أثواب
حديث وليكن شقها مباح
و لتكن أغمار من قطاف الهوى
عشق و مصل كالدواء
وعطر الهيام بجيدي فواح
عيونك تلك ياسيدي عابثة
تدعو للخطايا و روحي تتبعها
دون قيد أو سلاح
فعشقك يا شقي و شقيق قلبي
كل حرف من القصيد به نباح
فالعشق يبغي الستر لينمو
وعشقي لك ثمره يضاهي
الفجر و الإصباح
بذكرك يطيب مري و يحلو عيشي
ياقبلة المقيل و يا محرابي و مراحي
تعال نلتقي على أكمام حلم
و نداوي تلك الجراح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق