خيال حبيبتك بادِ لعينيك حاضر
حضور عطرها من بعيد جائك زائر
سرى ليروي عطش المستهام غليله
ويشهدُ ما جرى بين الحشا والضمائر
إنْ كان لم يغن الخيال ولم يصل
ليشفي شوق في حبّ من وصل حائر
لا سلا من سلا قلبي وما كنت سالياً
وعيشك ما مرَّ حتى السُّلوُّ بخاطري
هيهات أنْ أسلو عن اللؤلؤة بالهوى
وأنظر إلى غير صاحبة العلى والمفاخر
وأقتحم الأمر المهول وما العلى
بغير العوالي إلا وتتوالى الخسائر
ألا ثكلت قلوب لاتحسب لها وصل
ولا قررت قرب بعين البعيد وناظر
إذا كشفت عن عشقها في القوافي
ودارت على وصفها الكلمات بالدوائر
فنلْ ما تمنّى عند مشتجر الورد
فَنَيْلُ الأماني لايكون مع المتشاجر
وخاطرْ بنفسك فداء لخاطرها
فما يبلغ الآمال غيرُ المخاطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق