ــــــــــــــــــــــــــــــ
ولَقَد ذَكَرتُكَ يا أَبي ذِكرَ المُنى ...
صُبحًا، مَساءً .. زالَ هَمِّي و العَنا
هذا الزَّمانُ بِذِكرِ والِدِ راجِعٌ ...
فإِذا ذَكَرتُهُ زالَ كَربي وانثَنَى
فَنَسيتُ بَينَ جَوانِحي قَلبي بِذِكْـ ...
رِكَ باللِّسانِ و خافِقي ما .. ما وَنَى
هذا لِساني بالمَلاحَةِ لاهِجٌ ...
هذا فُؤادي بالحَنانِ قدِ اغتَنَى
بينَ اللِّسانِ و بَينَ بَينَ القَلبِ ذِكْـ ...
رُكَ راسِخٌ و الذِّكرُ شُكري و الثَّنا
لَيلًا تُراوِدُني الطُّيوفُ لِحَضنِهِ ...
و بِلَيلِ أَشواقي فُؤادي قد سَنا
فَأَصيرُ بَينَ ذِراعِهِ مِثلَ الصِّبا ...
و أَعودُ كَهلًا في النَّهارِ مِنَ الضَّنَى
عودي بِوَجدِ أُبي خُضارٌ مُزهِرٌ ...
و بِدونِهِ يَبِسَ النَّباتُ مِنَ الطَّنَى
يَجري الزَّمانُ و تَنقَضي أيَّامُهُ ...
والذِّكرُ بَينَ الخَلقِ ذِكرُكَ و الهَنا
أَنتَ العَزيزُ أَبي و بَعدَ المُصطَفى ...
و الغَيرُ هانَ و إِن تَرجَّى و انحَنَى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق