تَشردتْ الروحُ المهيضةُ
في تيماءٍ مُقفرةٍ
وسكونِ ليلٍ مُدلْهمٍ عَميقْ..
تَبحثُ عن عهدٍ وديعٍ
إِندثرَ في مدافنِ الحلمْ..
يُبصِرُ الروعُ المثكلُ
خُيوطَ رجاءٍ يستترُ
في جُعبةِ رهانٍ صعبٍ
لا مَنَاصَ منه
تَهِمُ العيونُ دمعاً رقراقاً
يَروي جَفافَ خافقٍ عليلْ..
تُقامرُ النفْسُ بِنجوى غَيثٍ
نُقِشَ على لوحِ القدرْ..
تَندبُ الحروفُ جذورَ أملٍ
ْيَعتَريهِ عَجزٌ لصيقٌ
صَقيعٌ إكتسحَ النواصي
فَجَمَّدَ الطموح..
اِندسَ الزعَافُ
في غفلةِ الكبرياءْ..
تَسرمَدَ القهرُ مُنتهزاً
شَتاتَ الفِكرِ وغُربتهُ
بَالغَ الرهطُ بزخرفِ الغوابرِ
حتى أتخمهمْ الغرور..
فُجِعَ قلبي صادياً
يَلهثُ من رَوعةِ المِحَنْ..
يَسْتَصْرِخُ المددَ المُسَجَّى
مَابينَ المهدِ واللحدٍ
تَلهو الضمائِرُ
في ثُمولٍ وهَزلْ..
قَحطٌ أصابَ الذِممْ..
قُنوطٌ أحبطَ الهِممْ..
كحسرةِ لقيطٍ
يَرضعُ الندمْ..
تَصْبو الأماني لِرأبِ صَدعٍ
وولادةِ فَجرٍ
من رَحمِ العدمْ.. ***************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق