حوار مع صديقي المفلس
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
_ تفتكر فيه مبرر أخلاقي للسرقة؟
_ أكيد الفقر مبرر قوي جدا
_ لازم تعرف الأول الفرق بين الأحتياج و الشهوة
_ أي احتياج ناتج عن شهوة
_غلط و الصح أن فيه أحتياجات أساسيه زي المأكل و المشرب و الملبس و المسكن تكون متوفرة عشان الأنسان يقدر يعيش و بالتالي في حال عدم توافرها يصبح الأنسان في حل من كل
مبدأ أخلاقي إنما الشهوة بتبقي وقتيه و غير ضرورية و بالتالي يأثم الأنسان و يتم تجريمه في حاله أنقياده لها
_ عندك دليل؟
_ أكبر دليل أن سيدنا عمر أوقف حد السرقة في حاله جوع الأنسان و عدم توافر مقومات الحياه الأساسية له بشرط ان يأخذ ما يبقيه علي الحياه مش يفتح حساب في سويسرا في الحالة دي تتحول السرقة من أحتياج للبقاء إلى شهوه جمع المال
_ بس ده من أعتداء علي حقوق الغير
_ وفين حقه هو ده صراع مع الحياه تعرف أن الرسول تعجب من شخص لا يجد ما يقتات به هو وأولاده و لم يخرج عليهم بالسيف
_ وإيه ذنب الناس في فقره؟
_لأنهم لو طبقوا الدين صح ما جاع شخص علي وجه البسيطة فهم مقصرين منهم الحيتان و القطط السمان التي أتت علي الأخضر و الياس أما الأثرياء العاديين هل أدى كل منهم حق الزكاة ؟
_ طب مش ممكن يكون فيه حلول أخرى غير السرقة؟
_فيه حلول كتير بس هل يسمح لك بتطبيقها
مثلا هل توجد وظائف أو عمل بدون وسطه أو رشوه أو محسوبية أو صله قرابه أو نسب
وهل توجد أعانات بطاله الإجابه بالنفي
لا يلجأ أحد إلى هذا الحل الأ عندما تغلق الدنيا أبوابها في وجه و لا يجد قوت يومه
_طب إيه اللي يوصل الناس لكده؟
_ أنت جرمت السرقة و الزنا و القتل و كل الموبقات بس مطبقتش الكلام ده علي الجميع وفي نفس الوقت لم تجد البدائل مثل توفير فرص العمل و المسكن و تيسير الزواج
_ طب الدول الأوربية مباح فيها كل شيء و مع ذلك فيها نفس الجرائم
_صحيح بس النسب مختلفة تعرف ان السويد و النرويج و البلاد دي مفيش فيها جرائم
_بس عندهم انتحار
_ لأن المشكلة عندهم مش في الأحتياج ولكن في الشهوة لأنهم ليس لديهم المنهج
_ يعني لا ده نافع و لا ده شافع
_ المطلوب ببساطه التوازن بمعني إنك تقضي علي الأحتياج و تقنن الشهوة هما فتحوا بيوت للدعارة و لكن مع عدم السيطرة علي الشهوة دخلوا نادي الشذوذ بكل أنواعه
و أنت جرمت الزنا بس أتفتح عليك أبواب الرفق و الأغتصاب و زنا المحارم
_طب و الحل؟
_الحل هو تطبيق الدين بمعني أن يبقي فيه زكاه بجد لأن مفيش شعب بيتطور و هو جعان
و أن تتيسر أمور الزواج و التعدد بدون فلسفه أو منظره و أن التعليم و العمل للجميع بدون وسطه و لا محسوبية و أن القانون يطبق علي الجميع وتلغي كلمة أنت عارف أنت بتكلم مين؟
لو محصلش كده هما هينتهوا بالشهوات و إحنا هيدمرنا الأحتياج
يلا الواد حلاوة القهوجي راح يودي طلب وهيتأخر
_و أحنا هنعمل أيه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق