ما خطب أمة قادها التذمر
عادت وتطايرت أشلاء يا شهلاء
ما بقيت كلمات بها أخبرك عن حالنا
الكل تبرأ من أخيه وأمه وبنيه
قامت قيامتنا يا أختاه قبل الموعد
كما نسرع الثمار قبل الفصول
نسرع تمزقنا وسقوطنا كغرناطة
بل أكثر كأن التتار يعاود صرعنا
ليس بغداد وحدها من دمرت
بل أسرع الخراب مواطن السلام
وناطحات ترقب دورها في النزول
الى قاع الأرض وهرب الجميع الى جحور
كانت اليمن تحتفظ بها للهاربين من أبراج
تغنى بها المتكبر قبل أن يلبس ثوب الذل
عن ستار أنتهك قبل الموعد أننا نُسرِعُ الذل
لنلبسه كجهاز عروسة لم يبق للرجولة باب
تأنث الجميع يا شهلاء وتراقصوا على رفاتنا
لم تعد بقايا طفل على شجر معلقة تأثر
غدونا كصخور البحر عليها يغسل ذنوبه
حلمت أن أموت قبلك كي لا أخبرك
بصور العار المعلقة على محافلنا
هنا إقامة الجامعة والقمة والنخبة
مجرد سخرية نتباهى بها أمام أمواتنا
لا نحسن إلا رسم خرائط الحزن والفرار
معذرة ياشهلاء على خطابي المجنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق