الثلاثاء، 19 مارس 2024

خطاب الى شهلاء بقلم البشير سلطاني

خطاب الى شهلاء 
ما خطب أمة قادها التذمر 
عادت وتطايرت أشلاء يا شهلاء
ما بقيت كلمات بها أخبرك عن حالنا
الكل تبرأ من أخيه وأمه وبنيه 
قامت قيامتنا يا أختاه قبل الموعد
كما نسرع الثمار قبل الفصول 
نسرع تمزقنا وسقوطنا كغرناطة 
بل أكثر كأن التتار يعاود صرعنا 
ليس بغداد وحدها من دمرت 
بل أسرع الخراب مواطن السلام 
وناطحات ترقب دورها في النزول 
الى قاع الأرض وهرب الجميع الى جحور
كانت اليمن تحتفظ بها للهاربين من أبراج 
تغنى بها المتكبر قبل أن يلبس ثوب الذل 
عن ستار أنتهك قبل الموعد أننا نُسرِعُ الذل
لنلبسه كجهاز عروسة لم يبق للرجولة باب
تأنث الجميع يا شهلاء وتراقصوا على رفاتنا
لم تعد بقايا طفل على شجر معلقة تأثر 
غدونا كصخور البحر عليها يغسل ذنوبه 
حلمت أن أموت قبلك كي لا أخبرك 
بصور العار المعلقة على محافلنا 
هنا إقامة الجامعة والقمة والنخبة 
مجرد سخرية نتباهى بها أمام أمواتنا 
 لا نحسن إلا رسم خرائط الحزن والفرار 
معذرة ياشهلاء على خطابي المجنون 

بقلمي. : البشير. سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...