**************
تمضي الليالي والشهور
وعشقنا ليس بفاني
يكتب بل ينقش أمرنا
والصدف خير من دعاني
إليك طالبا نذر قدس
وكيف انحنت له الاماني
يمضي الزمان بيننا
وان شاخ يأتي الثاني
كم عمرا اعيشه معك
فلا النهار يقطع الواني
ولا السنين والشيب
تخذل قربي يا جناني
وتوقفت تلك الحياة
بعناقنا دون امرآن
أننا عند الأرواح واحد
وأن تنفست هي بوجداني
فيا عاذلي كن باليقين
عارفا كيف حبها اغناني
وما عرفت للنساء موطأ
ولا جالست للشعر انساني
هي القصائد والشعر إذ
أقبلت وغيرها عنواني
تطوف السطور على خصرها
وتطرب الحروف والمعاني
لتزين الكلمات خصرها
فلا جمال سواها رآني
لا تتحدث في جلبه الليل
فحديث عينيها ابكاني
بتلك الاشواق رقتني منزلا
حتى ما عرفت بغرامها مكاني
ولا حبست عنها البوح ماطرا
ان الالهام هي إذ أتاني
فأبقى يا ليل مغازلا
دون النهار إذ طلع رجاني
قال منك غزل حواء
اصبتها وجنونك رباني
جعلني للحياء قادما
ولشمسي كففت الاذاني
اخلد وحبيبك بذلك الليل
فما الوله الا تلك الاحضاني
بقلمي
محمد كاظم القيصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق